Presidency of the Kurdistan Region of Iraq

رئيس إقليم كوردستان يجتمع مع وفد رفيع المستوى للاتحاد الأوروبي

رئيس إقليم كوردستان يجتمع مع وفد رفيع المستوى للاتحاد الأوروبي
2021-09-07T18:34:18.000000Z
العلاقات الدولية

استقبل فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، ظهر اليوم الثلاثاء 7 أيلول 2021، السيد جوزيب بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ووفداً مرافقاً له.

وإلى جانب تقييم موضوعي لأوضاع العراق، جرت خلال اجتماع مناقشة علاقات الاتحاد الأوروبي مع العراق وإقليم كوردستان وسبل تطوير مجالات التعاون والشراكة بينهما، علاقات ومشاكل أربيل – بغداد، الديمقراطية والنظام الاتحادي في العراق، مخاطر الإرهاب، تهديدات وعمليات داعش، الانتخابات والمستقبل السياسي للعراق، أحوال النازحين واللاجئين، مخاطر وآثار التغيير المناخي، آخر مستجدات المنطقة عامة مع مجموعة قضايا تحظى بالاهتمام المشترك.

وإلى جانب التعبير عن امتنان الاتحاد الأوروبي لدور إقليم كوردستان في مواجهة وهزيمة داعش واستقبال النازحين واللاجئين وحماية المكونات، أكد السيد بوريل استمرار دعم ومساعدة الاتحاد الأوروبي لإقليم كوردستان في المجالات كافة.

من جانبه، ثمّن فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني عالياً دور الاتحاد الأوروبي في العراق وإقليم كوردستان ومساعداته في مجال تعزيز مؤسسات البلد والإصلاح والمساعدة في حل المشاكل، مؤكداً أن مشاكل العراق بحاجة إلى حلول سياسية ومسؤولية مشتركة قائمة على أساس الدستور.

وبعد الاجتماع، تحدثا خلال تصريح صحفي مشترك عن مضمون الاجتماع ومحاوره، وفي هذا السياق بدأ فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني أولاً بالقول:

أرحب بالسيد بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أهلاً بكم وسهلاً في أربيل وفي العراق. نقيم عالياً جداً هذه الزيارة التي جاءت في وقت هام كدليل على التزام الاتحاد الأوروبي تجاه العراق وإقليم كوردستان.

تباحثنا حول مجموعة من القضايا، ومنها: الأمن والاستقرار، علاقات الاتحاد الأوروبي مع العراق، علاقات أربيل وبغداد ومشاكلهما، الحرب على داعش وتهديداته، الانتخابات العراقية القادمة وأهمية مشاركة فرق الاتحاد الأوروبي في مراقبتها، أوضاع المنطقة، مسألة الهجرة ومجموعة مسائل أخرى كانت محط اهتمامنا المشترك.

نشكر دول الاتحاد الأوروبي على دعمها للعراق ولإقليم كوردستان في الحرب على داعش، كما نشكر مساعداتها الإنسانية. فقد ساعدَنا الاتحادُ الأوروبي في تنمية القدرات البشرية من خلال البرامج التنموية وعلى مستويات عدة وبصورة مشهودة.

التغيير المناخي ألقى بآثاره على كامل الكرة الأرضية، ونحن لسنا بمنأى عن تلك التأثيرات. ومع مرور الوقت يتضح أكثر أن التغيير المناخي يشكل خطراً على أمن العراق وتقدمه.

يسرنا أن ثلاثاً من محافظات إقليم كوردستان نالت عضوية معاهدة محافظي أوروبا، نتيجة تطويرها خططاً للتأقلم مع التغيير المناخي والطاقوي بمساندة من الاتحاد الأوروبي.

نحث الاتحاد الأوروبي على مواصلة الدعم لجهود العراق وإقليم كوردستان من أجل مواجهة الآثار المدمرة للتغيير المناخي.

ونطلب منه أيضاً، دعمنا من أجل تعزيز مؤسسات الدولة، الإصلاح، سيادة القانون، الحكم الرشيد، تمکین النساء والشباب، وفي المجالات الأكاديمية والجامعية وفي تطوير مجالات الإدارة المالية والشؤون القضائية. كما نطلب منهم المساعدة في انتفاع إقليم كوردستان من الاتفاقيات مع العراق والاتحاد الأوروبي من جميع النواحي.

ختاماً، سيد بوريل، أريد التأكيد مرة أخرى على التزامنا بتنمية قيمنا المشتركة: الديمقراطية، حرية التعبير، احترام حقوق الإنسان، التعايش السلمي والحرية الدينية وحماية المكونات... وأهلاً بكم وسهلاً.

بعد ذلك، تحدث السيد جوزيب بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، وقال:

شكراً فخامة الرئيس،

في البداية أشكركم فخامة الرئيس على استقبالكم الحار لنا في أربيل.

يسعدني أن أختتم زيارتي للعراق في هذا الإقليم، إقليم كوردستان العراق، لأن من الصعب أن تزور العراق ولا تولي الكثير من الاهتمام بإقليم كوردستان.

كانت لنا محادثات مثمرة جداً حول مجموعة قضايا ذات الاهتمام المشترك وقد أشار إليها فخامة الرئيس، وأنا ممتن جداً فخامة الرئيس لكل الملاحظات المهمة التي تم طرحها خلال محادثاتنا.

نحن نعلم أن هذا الإقليم مر في الماضي بمشاكل كثيرة، ولا يزال الكثير من هذه التحديات ماثلاً. من هنا، وباسم الاتحاد الأوروبي، أعبر عن تعاطفنا ومساندتنا. الاتحاد الأوروبي صديق وشريك وسيبقى كذلك، الآن أكثر من ذي قبل.

في هذه الفترة الصعبة، يلعب إقليم كوردستان دوراً مهماً في استقرار العراق والمنطقة، ولهذا فإننا نولي الكثير من الاهتمام بالعلاقة بين أربيل والسلطات الاتحادية في بغداد.

نحن نتفهم هذه الصعوبات ونشجع كل الجهود الرامية لحل الخلافات وتأمين التعاون، ونحن مستعدون لكل مساعدة في هذا السبيل.

خلال محادثاتي مع فخامة الرئيس، تسنت لي الفرصة كي أعبر عن تقديري وثنائي على المساعدات الهامة التي قدمتها حكومة إقليم كوردستان للتحالف الدولي ضد داعش.

الدعم الهام من جانب شعب كوردستان، اليي تمثل في تضحيات الشعب وشجاعة بيشمركتكم، كان له تأثير حاسم في الحرب ضد داعش.

نحن في الاتحاد الأوروبي ملتزمون تمام الالتزام بهذا التحالف الدولي وسنواصل العمل مع شركائنا. الحرب ضد داعش لم تنته للأسف، والهجمات في الآونة الأخيرة لا تزال مستمرة.

في هذا السياق، يسرني أن أعلن أننا في هذا الصيف قمنا بتوسيع مهامنا الاستشارية في العراق بافتتاح محل دائم لنا في أربيل. وفريقنا مستعد لتقديم المشورة والخدمات التخصصية في مجال إصلاح الأمن المدني لحكومة إقليم كوردستان. المحادثات بدأت في الأماكن التي هي بحاجة لدعمنا.

كما عبرت عن امتناني لإقليم كوردستان على الشهامة والمسؤولية اللتين أظهرهما تجاه الكثيرين والكثير من النازحين داخلياً هرباً من داعش، وكان بين هؤلاء نسبة كبيرة من المسيحيين والإيزيديين. فخامة الرئيس، عدد النازحين كبير جداً، وخلال ستة أشهر استطعتم استقبال مليوني نازح، وهو عدد يعادل ثلث عدد سكان إقليم كوردستان، لا أعتقد أنه يوجد مثيل لعمل كبير كهذا وهذا الاستقبال للناس ومساعدتهم في أي مكان آخر.

أعلم أن هذا يكلف الكثير من المال والجهود، ولهذا يجب أن أثني على فخامتكم وعلى شعب كوردستان لكل هذا التعاطف. حاولنا أن نساعدكم قدر الإمكان، فمنذ العام 2019 وإلى الآن استفاد 240 ألف شخص في العراق من خدمات الاتحاد الأوروبي في المخيمات. كما ندعم المشاريع التي تسهم في تحسين العلاقة بين النازحين وأهالي المنطقة.

كانت لدينا أيضاً الفرصة كي نتباحث بشأن العديد من القضايا الإقليمية التي تحظى باهتمامنا المشترك. هذه المنطقة تقع في جغرافيا معقدة، وفي هذا الإطار نأخذ أيضاً بالمستجدات الأخيرة كالذي حدث في أفغانستان، وناقشنا ملف الهجرة الذي يهمنا ويهم أعضاء الاتحاد الأوروبي كثيراً.

فخامة الرئيس، سرني حديثنا المثمر عن حقوق الإنسان، واتفاقنا على أهمية حرية التعبير والإعلام كجزء من الديمقراطية الصحيحة ومجتمع مدني محب للحياة ذي قضاء عادل يقوم على أساس القوانين المحلية والمعايير الدولية. الإعلام الحر والنظام القضائي العادل هما أساس المجتمع.

كانت هذه رسائل اجتماعي مع فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني ومسؤولي إقليم كوردستان. أتوقع من الآن فصاعداً شراكة أوثق مع المسؤولين في أربيل، وأرجو أن تتاح لي فرصة زيارة قلعتكم العظيمة التي تذكرنا بأنكم مهد البشرية، وهذه القلعة شيء يجب أن يعرف عنها كل إنسان.