أجرت مجلة (L’essentieI) الفرنسية الشهيرة في عددها الأخير ( لشهري 9 و 10/2012) مقابلة خاصة وشاملة مع السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، هذا نص المقابلة:
- ما مستوى القمع والظلم الذي لحق بشعب كوردستان العراق؟.
رئيس إقليم كوردستان: إن المظالم والاضطهاد واغتصاب الحقوق الذي تعرض له الكورد يعود الى زمن أبعد، الا أن الأوضاع قد ساءت بعد الحرب العالمية الأولى، وقد أتخذ نوعاً من التعرض المنظم، وكانت المظالم تتوسع مرحلة بعد آخرى حتى بلغت في حقبة نظام صدام حسين ذروتها حيث ارتكبوا عمليات الأنفال التي راح ضحيتها (182000) إنسان، وأستشهد (5000) آخرين نتيجة القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة فضلاً عن إستشهاد (4000) مدني بالسلاح الكيمياوي في باقي المناطق وأستشهد من أفراد البيشمركة قرابة (50000)وأصيب نحو (200000) من أبناء شعبنا.
- في عام 2004 وبصفتكم رئيساً للحزب الديمقراطي الكوردستاني عقدتم تحالفاً إنتخابياً مع الإتحاد الوطني الكوردستاني الذي يترأسه الرئيس العراقي جلال طالباني كأمين عام، ماهو تقييمكم لذلك التحالف من الوجهة السياسية؟.
رئيس إقليم كوردستان: نحن نؤمن بالتعايش والتنسيق والعمل الجماعي مع جميع الأطراف الكوردية، للأسف حدث إقتتال داخلي سابقاً بين الحزبين، لكن أصبح ذلك من الماضي والآن نتقدم الى الأمام، وان تحالف الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني مسألة جوهرية بالنسبة الى حماية إقليم كوردستان، وان التنسيق والتحالف بيننا يشكلان أحد المرتكزات الأساسية لتلك الإتفاقية، مع ذلك يحتفظ كلا الحزبين بهويتهما ونهجهما، لكنهما تمكنا من التعامل بصوت وموقف واحد، وهذا يمثل موقف شعب كوردستان أيضاً، والنتيجة ظاهرة للعيان من كل جوانبها، حصل لدينا الآن إزدهاراً إقتصادياً كبيراً وإعماراً واسعاً، ناهيك عن الإستقرار وإستتباب الأمن.
- مالذي أنجزتموه من الناحية الديمقراطية وبناء المؤسسات بعد إنتخابكم عام 2005 كرئيس للإقليم من قبل برلمان كوردستان؟.
رئيس إقليم كوردستان: نحن الآن في المراحل الأولى وهناك الكثير من المهام يجب أن ننفذها، ونعترف بأن إقليم كوردستان لم يكن يمتلك التجربة من حيث إدارة الحكم، وإننا بصدد بناء المؤسسات الدستورية وتثبيت مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهدف كبير آخر نسعى من أجله هو ضمان وتأمين الحريات للفرد الكوردستاني، ونفتخر بعدم وجود أي سجين سياسي في كوردستان، ونشجع منظمات المجتمع المدني ونناصرها، ولدينا اليوم زهاء (1300) منظمة ومؤسسة غير حكومية.. وهو عدد كبير بالنسبة لبلد صغير الحجم مثل بلادنا.
- في نظركم، مالفرق بين إنتخابكم من قبل البرلمان عام 2005 وإنتخابكم مباشرة من قبل الشعب عام 2009؟.
رئيس إقليم كوردستان: بين الإقتراعين الأول والثاني، وبخصوص الصلاحيات الممنوحة لرئيس الإقليم وفق القانون، لايوجد هناك أي تغيير. وعندما دُعيتُ الى الترشح لرئاسة الإقليم من قبل البرلمان، أظهرت قبولي بذلك لكنني توجهت الى البرلمان والأطراف السياسية وقلت؛ أنا على إستعداد كي أترشح ثانية لكن شريطة أن يتم إنتخابي مباشرة من قبل الشعب، وأفضّل ترشيح شخص آخر إذا كان إنتخاب الرئيس من قبل البرلمان، وبذلك كنت أريد معرفة نسبة الشعب المؤيدة وغير المؤيدة لي، في حين ان تصويت أعضاء البرلمان قد يكون لإعتبارات معينة، لكن تصويت الشعب غير ذلك، وكنت أطمح في تحقيق أو نيل الشرعية من الشعب.
- ماهي الخطوات التي إتخذتموها والآليات التي إعتمدتموها لتمكين شريحة الشباب في إقليم كوردستان الذين يمثلون الجيل الجديد في المجتمع وإتاحة أوضاع حياتية أفضل لهم وفقاً للمعايير الثقافية للدول المتقدمة؟.
رئيس إقليم كوردستان: مجتمعنا في الواقع هو مجتمع شاب وأعمار 59 % منهم هي دون الـ (25) عاماً ومن واجبنا أن نوفر لهم التعليم وتهيئة فرص حياة أفضل خلال السنوات القادمة فهم مستقبل كوردستان ولنا اليوم على سبيل المثال 17 جامعة حكومية، الدراسة فيها مجانية وبرنامج لتنمية القدرات يستفيد منه (5000) طالب وطالبة وتتوفر أمامهم الفرصة لأكمال دراساتهم العليا في الخارج فضلاً عن مجالات اخرى لمساعدتهم ، من قروض صغيرة لمشاريعهم وغيرها. ونساعد الشباب الذين يتخرجون من الجامعات لحين إلتحاقهم بوظيفة أو تعيينهم، نحن نحث شبيبتنا على الإلتحاق بالقطاع الخاص وهناك ضمانات قانونية لهم كي لا يواجهوا مشاكل بخصوص الرواتب والتقاعد.
- حدثت مؤخراً أزمة بين إقليم كوردستان والحكومة المركزية بشأن مسألة النفط، وإتخذ حسين الشهرستاني موقفاً عنيفاً إزاء إمضاء العقود النفطية مع شركة توتال، كيف ستكون تأثير الأزمة على علاقات الجانبين؟.
رئيس إقليم كوردستان: نحن لم نتخذ أي خطوة تخالف حقوقنا الدستورية، وأحد المبادئ الواردة في الدستور العراقي ينص على ان النفط والغاز هما ملك لجميع الشعب العراقي، ونحن مع هذا المبدأ وندعمه بالكامل، توصلنا في شباط 2007 الى إتفاق حول مشروع قانون، وكان لذلك القانون ملحقاً ينص على جواز قيام الطرفين بإمضاء العقود في حال عدم مصادقة مجلس النواب على مشروع القانون لغاية شهر آيار من العام نفسه. وبخصوص ما يُقال بعدم دستورية وقانونية عقودنا أو ان ما قمنا به يقع خارج حدود صلاحياتنا، نرى بأنه ليس من المنطق أن تأتي الى كوردستان شركات كبيرة مثل إكسون موبيل وكازيروم وتوتال وتباشر العمل وهي لا تدري بطبيعة عملها من الناحيتين الدستورية والقانونية، لذا ان نجاح السياسة النفطية لإقليم كوردستان هو نجاح ملحوظ و واضح، بينما مسؤولو النفط في بغداد أخفقوا في تأدية مهامهم، والشيء الوحيد الذي يقومون به هو معاداة الكورد، في حين من الأفضل لهم زيادة الطاقة الكهربائية في العراق.
- إتسعت الخلافات مع الحكومة المركزية، أنتم دعوتم الحكومة العراقية مراراً كي تحترم المادة 140، كيف هو الوضع الآن؟.
رئيس إقليم كوردستان: هذه المادة الدستورية تمثل واحدة من الأمور المهمة التي يجب تنفيذها وحسمها في العراق، وحين رضينا بهذه المادة لم نكن نشك في كوردستانية كركوك أو المناطق الاخرى، والآن كذلك نؤمن بأن المادة 140 يمكن أن يتم تنفيذها بدعم دولي أيضاً، نحن نرى بأن السكان في كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى يجب أن يقرروا مصيرهم في عملية الإستفتاء بملئ حريتهم، وان المادة 140 نفسها تنص على مسألة التطبيع والإحصاء والإستفتاء، نحن لم ندعي أبداً بأن لنا حقوق أو أن نفرض طريقة معالجتنا، لكن الحكومة العراقية للأسف كانت خطواتها متواضعة جداً لتنفيذ المادة 140، ان ما تُقدم عليه الحكومة هو مضيعة للوقت وتأخير للعملية، ولكننا نرى بأن تنفيذ هذه المادة هي لمصلحة العراق.
- نرى الآن بأن الكورد السوريين بصدد تأسيس موقعيتهم وبعضهم نزحوا الى إقليم كوردستان، هل من الممكن معالجة الوضع السوري من خلال الأخذ بالتجربة العراقية في نظركم؟ وهل أنتم مع إتحاد الإقليمين الكورديين في المستقبل؟.
رئيس إقليم كوردستان: وضع الكورد السوريين يختلف، لأنهم محرومون حتى من حق المواطنة ولم يُعاملوا كمواطنين في بلدهم، ومورس بحقهم عمليات التعريب منذ الستينيات، فكل جزء من أجزاء كوردستان له خصوصيته، ولهذا السبب تختلف طريقة حل الأوضاع لكل جزء، وعلى كل جزء أن يدرك الواقع السائد في الجزء الذي يعيش فيه الكورد، لذا فنحن لانستطيع أن نصدر النموذج الذي لدينا في العراق الى سوريا أو الى أي جزء آخر. ولكن يجب أن يكون في سوريا إطار معين يحقق الكورد فيه حقوقهم، مثلما حصل الكورد في العراق على حقوقهم، ونحن نساعد الكورد السوريين كي يكون لهم خطابا سياسيا موحدا دون أن نفرض عليهم أسلوب حل معين، وليس لدينا أي برنامج لإتحاد إقليم كوردستان العراق وكوردستان سوريا، ولكن من يدري ماذا سيحصل في المستقبل؟ وانه حق طبيعي لكل أمة أن تتوحد، لكن ذلك يتحقق سلمياً وعن طريق الحوار.
- هل تقومون بتدريب الكورد السوريين؟.
رئيس إقليم كوردستان: عدد اللاجئين الكورد السوريين في إقليم كوردستان يتراوح بين (10 – 15) وغالبيتهم من الشباب، صحيح، تم تدريب بعض منهم، ولكن تدريبهم كان لغرض الدفاع وليس الهجوم، لأن المناطق الكوردية في سوريا ستحتاج الى حفظ الأمن والإستقرار في حال حصول أي فراغ أمني، لذا ان تدريبهم كان من أجل حماية تلك المناطق من إحتمال حدوث حالات الفوضى.
- زار السيد أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا يوم 2/8/2012 كوردستان العراق، كيف تمكنتم من أن تحفظوا التوازن بين تعزيز علاقاتكم مع أنقرة وبين تعاطفكم ومساندتكم لحقوق الكورد في تركيا؟، ماهو موقفكم تجاه الحرب التي يخوضها حزب العمال الكوردستاني ضد جارتكم تركيا؟.
رئيس إقليم كوردستان: نحن لم نكن راغبين إطلاقاً في توتر العلاقات مع تركيا التي أتبعت لسنوات سياسة أستفزازية إزاءنا للأسف، ونحن بدورنا لانقبل لغة التهديد والإستفزاز من أي كان، وتلك الحالة كانت سياستهم وليست سياستنا، لكن حدث تغيير كبير على السياسة التركية، فحينما ذهب السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الى دياربكر معلناً وجود القضية الكوردية في تركيا ودعا الى معالجتها سلمياً، كان ذلك في نظري خطوة كبيرة في الإتجاه الصحيح، وفي آذار من عام 2011 عندما زار رئيس وزراء تركيا أربيل، أعلن ان زمن إنكار وجود الكورد قد ولى. ومن الناحية الإقتصادية؛ تطورت العلاقات كثيراً بين إقليم كوردستان وتركيا، ومن الممكن توسيع آفاق التعاون والتنسيق أكثر بين الطرفين. أما بخصوص الوضع في تركيا، فنحن ندعم حقوق الكورد في تركيا، لكننا نرى بأنه من الممكن توظيف وإستثمار التغيير الذي حدث في تركيا لتقديم وتعريف تلك الحقوق بصورة أفضل. وفي رأينا إن الإستراتيجية المسلحة التي يتبناها حزب العمال الكوردستاني هي غير مجدية، ونحن غير راضون بها ولا ندعمها، لأن هناك فرصة أمام الأعضاء الكورد في برلمان تركيا كي يظهروا موقعيتهم ودورهم المؤثر، ومن الممكن ممارسة دور المعارضة داخل البرلمان وفي الشارع وأماكن أخرى أيضاً، ولا داعي لتبني خيار العنف، ولهذا دعونا القيادات الكوردية الى ضرورة السعي من اجل معالجة الوضع من خلال الإحتكام الى تبني أساليب سلمية.
- ماهو موقفكم إزاء مواصلة إيران لبرنامجها النووي؟.
رئيس إقليم كوردستان: إيران تشكل طرفاً مهماً في المنطقة، تفصلنا معها حدود واسعة طويلة، وتربطنا معها علاقات إعتيادية، وهذا لايعني بأن نتفق معها في كل شيء. وبخصوص البرنامج النووي الإيراني، نحن نفضل أن لاتوجد مثل هكذا برامج ليس في إيران فحسب، بل في أي مكان، نحن لا ندري كيف هو برنامجهم ومستوى الإمكانات لديهم للسيطرة والتحكم فيه، لأن بعد حادثة تشيرنوبل، الجميع يدري أن خطأ صغيرا يؤدي الى حدوث كارثة إقليمية، لكننا ندرك كما الجميع، من المحتمل ان يؤدي وجود برامج من هذا القبيل الى إشعال حرب.
- في نيسان 2012 زرتم البيت الأبيض، مالذي تحدثتم عنه مع الرئيس أوباما؟.
رئيس إقليم كوردستان: إجتمعنا مع الرئيس أوباما ونائبه بايدن، وكان الموضوع الرئيسي المطروح في الإجتماع هو الوضع في العراق وإقليم كوردستان والعلاقات بين الولايات المتحدة والإقليم، كان مهماً بالنسبة إلينا أن نعرف وجهة نظرهم حيال الوضع، وهل انهم يدعموننا نحن أو طرفاً معيناً أو سياسة معينة، وهم بدورهم أكدوا انهم يدعمون العملية السياسية وتنفيذ الدستور في العراق، هم أكدوا إلتزامهم بدعم التقدم الحاصل في إقليم كوردستان. ونحن عرضنا ما لدينا من أوضاع تخص مسألة كركوك والقضايا الخلافية مع المالكي. الرئيس أوباما أكد انه من المهم معالجة الأمر في إطار المادة 140 من الدستور وبالتالي إزالة التوتر بين الاطراف، ونحن أكدنا اننا لم نتخذ أي خطوة تخالف حقوقنا الدستورية، وكما تعلمون ان الرئيس أوباما أوفد مبعوثه توني بلنكن الى العراق لمعالجة الوضع، ولكننا نرى بأن المعالجة يجب أن تكون معالجة عراقية. أما بخصوص مسألة كركوك، فليس بإمكان أي شخص فرض نوع من المعالجة، ليس بإمكاننا فعل ذلك ولا أي طرف آخر، لأن المادة 140 هي مادة صريحة و واضحة، وخرق هذه المادة سيفتح الباب بوجه إحتمالات أخرى، وحينذاك كل الإحتمالات ستكون واردة.
- كيف هي علاقاتكم مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند؟.
رئيس إقليم كوردستان: تعلمون جيداً مدى مساندة الرئيس فرانسو ميتران والسيدة دانيال ميتران لنا وبالأخص إبان صدور القرار الأممي (688) في عام 1991 وكانت العلاقات بين فرنسا وكوردستان إيجابية على مدى التأريخ، وبالنسبة للرئيس شيراك لم تكن بيننا علاقات مباشرة.. الا أن العلاقات كانت تربطنا مع بعض وزرائه ومنهم نيكولا ساركوزي الذي كان يومها وزيراً للداخلية وقد تقابلنا مع الرئيس الحالي فرانسو هولاند (4) أو (5) مرات وكان يومها رئيس الحزب الاشتراكي الفرنسي وهناك علاقات شخصية جيدة تربطنا معاً.. ويسرني أن أزور فرنسا مجدداً ونتطلع دائماً لتعزيز علاقاتنا مع فرنسا باعتبارها احدى الدول التي ننظر اليها بكل اهتمام. وفي عام 2010 وبرفقة صديقنا العتيد والمخلص بيرنارد كوشنير إجتمعنا في باريس مع الرئيس ساركوزي، وعلاقتي مع بيرنارد كوشنير هي علاقة متينة و صميمية.
- كيف تنظرون الى السياسة الخارجية لروسيا في المنطقة وبالأخص سياسات روسيا والصين داخل مجلس الأمن إزاء الملف السوري؟.
رئيس إقليم كوردستان:
تأريخياً كان هناك دائماً نوعاً من التفاهم المشترك بين روسيا والصين إزاء العديد من المسائل في مواجهة الغرب، وهؤلاء لديهم توجهات دبلوماسية ويتنافسون على توسيع رقعة هيمنتهم على المستوى الدولي، أنا لا أستطيع القول أي من الطرفين على صواب وأي منهم على خطأ، ولكن الظاهر هو إحتمال أن تكون شعوب المنطقة ضحية هذا الصراع والتنافس.
- هل ان قانون الإستثمار الذي سن لديكم لتشجيع الإستثمار الأجنبي والشركات، هو القانون نفسه الموجود في بغداد؟.
رئيس إقليم كوردستان: قانوننا هذا هو في غاية الأهمية بالنسبة لرأس المال الأجنبي وبامكان المستثمرين الأجانب توخي استفادة كبرى منه والواقع ان الكثير من كبريات الشركات العالمية تقيم هذا القانون بشكل ايجابي ثم هو يختلف عن القانون الصادر في بغداد وتستفيد منه العديد من الشركات العالمية التي تعمل في مجال الاستثمار في الاقليم بسبب التطور والتقدم الاقتصادي الكبير القائم في اقليم كوردستان.
- ماذا سيكون موقفكم إذا لم تبادر الحكومة العراقية بإحترام الدستور والإتفاقات المبرمة بينكما؟.
رئيس إقليم كوردستان: إذا ما رأينا خرق الدستور العراقي وتفريغه من محتواه وأسسه ولا يتم تنفيذه، فأننا لا نتمكن من العيش في ظل مثل هكذا نظام أو وبالاحرى العيش في ظل نظام دكتاتوري في العراق.
- شهدت المنطقة ربيعاً عربياً على مدى السنتين الماضيتين، ولكن بعد الأحداث رأينا ان الجماعات الإسلامية والسلفية أخذت تمسك بزمام الأمور وتسببت في إحداث الفوضى والإضطرابات في بلدانها. وبما ان الولايات المتحدة ليست لديها قوات في العراق كما هو معلوم، في نظركم ما نوع القوات التي يجب أن تمتلكها كوردستان لحماية نفسها من الإرهابيين والتهديدات الخارجية؟.
رئيس إقليم كوردستان: ان فلسفتنا وعقيدتنا الإستراتيجية مبنيتان على أسس الدفاع، فنحن لن نهاجم أحداً، و وفقاً للدستور العراقي يحق لنا أن تكون لنا قوة دفاعية خاصة بنا، نحن لدينا قوات بيشمركة مدربة كي تكون أساساً لهذه القوة الدفاعية، وبيشمركتنا مستعدة لكل إحتمال.
- إذا كانت لديكم أمنية لمستقبل كوردستان، هل ستتخطى حدود الفيدرالية، أم الإستقلال، أو تنميةً وتقدماً أكثر؟.
رئيس إقليم كوردستان: الثلاثة معاً (ضاحكاً).
|