رئيس إقليم كوردستان يجتمع مع ممثلي مكونات كركوك


KRP.org | |


13/09/2017
قام السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان يوم الثلاثاء 12-9-2017م، بزيارة مدينة كركوك وإجتمع مع ممثلي جميع مكوناتها.

أثناء هذا اللقاء الذي حضره السادة كوسرت رسول علي نائب رئيس الإقليم ونجم الدين كريم محافظ كركوك، أوضح الرئيس بارزاني للحضور الأسباب التي أدت بشعب كوردستان لإتخاذ خيار الإستفتاء، وتطرق إلى مراحل التاريخية للإرتباط السياسي لشعب كوردستان مع الحكومات العراقية المتعاقبة، وكيفية تعامل هذه الحكومات مع شعب كوردستان، وأبدى تأسفه لبقاء وسيطرة فكر الإستعلاء والإستبداد والإنكار والتهميش لدى البعض حيال شعب كوردستان، وأوضح بأن كافة محاولات بناء دولة شراكة حقيقية مدنية ديمقراطية باءت بالفشل.

وأشار الرئيس بارزاني إلى أن شعب كوردستان أبدى من جانبه أسمى صفات التسامح والأخلاق الإنسانية المنقطعة النظير بعد إنتفاضة عام 1991م، وبالرغم من الجرائم التي ارتكبت بحقه والظلم الذي عاشه هذا الشعب على يد الحكومة العراقية السابقة، فإنّ الجماهيرالكوردستانية تعاملت بمنتهى الإنسانية مع جنود وضباط كانوا منتمون لثلاثة فيالق عسكرية بعد أن رموا أسلحتهم وسلموا أنفسهم للجماهير المنتفضة، وإن القيادة السياسية الكوردستانية ذهبت إلى بغداد وصافحت تلك اليد التي إرتكبت كل تلك الجرائم بحق شعبنا، لكن ثقافة الإنكار لم تقبل بوجودنا في العراق.

وأشار الرئيس بارزاني إلى أن شعب كوردستان كان دوما مبادرا للسلم لا للحرب، ولم تكن الحرب يوما خيارا لهذا الشعب، لكن الحرب فُرِضت دوما على شعبنا، وأكد بأن هذا الشعب لن يتوقف عن التضحية في أي وقت يشعر فيه بأنه يتعرض للتهديد ولن يتوانى عن أية خطوات يدافع بها عن وجوده وهويته القومية والوطنية.

وتحدث سيادته عن مرحلة ما بعد عام 2003م، وأكد بأنّ القيادة السياسية الكوردستانية ساهمت وشاركت في بناء عراق ديمقراطي ديمقراطي تعددي جديد منذ الخطوات الأولى لإقامة مجلس الحكم، وقال سيادته: أثناء الإعلان عن مجلس الحكم قلت في كلمتي بأنني أشعر وللمرة الأولى أنني أنتمي لهذا البلد وإنّ بغداد هي عاصمتي، ولكنني وبعد كل ما رأيته منذ ذلك الحين وحتى اليوم شعرت بأننا غير مرغوب بنا ككورد وكوردستانيين في بغداد، ولا نرى أية ملامح لدولة ديمقراطية فدرالية، بل نحن أمام دولة دينية وطائفية.

وأوضح الرئيس بارزاني بأن الوضع في العراق لا يحتمل وجود دولة طائفية ومذهبية لأن في العراق العديد من الأديان والمذاهب المختلفة، وشدد بأن التأكيد كان دوما على ضرورة وجود دولة مدنية يشعر الجميع فيها بأن لهم حقوقا وأن حقوقهم محفوظة، حيث لا يمكن فرض الشريعة الإسلامية على المسيحيين ولا العكس، ولا يمكن القبول بفرض الهوية العربية على الكورد والتركمان ولا العكس، بيّن بأن القيادة الكوردستانية حاولت مرارا وبشتى السبل أن تجمع الهوية الوطنية لجميع المكونات في العراق، وأن تحفظهم في إطار هذا البلد لكن هذا لم يحصل.

وتحدث الرئيس بارزاني عن إجراء الإستفتاء في كركوك، وقال سيادته: إن الإستفتاء ليس من أجل رسم الحدود، بل هو تعبير عن رأي وإرادة شعب يرغب في تقرير مصيره، وأتمنى أن تكون هذه النقطة واضحة لديكم، وإنّ أهالي كركوك والمناطق الأخرى هم مَنْ سيقرروا مصيرهم بأنفسهم ولا يحق لأحد غيركم أن يتخذ هذا القرار عوضا عنكم، ولا يمكن أيضا القبول بأن يقف أحداً أمام إرادة وتطلعات أهالي كركوك في تقرير مصيرهم، ونحن نحترم قرار المواطنين في هذه المنطقة، ونؤكد على ضرورة أن تكون كركوك نموذجا للتعايش السلمي بين المكونات القومية والدينية، وإننا لن نتراجع عن إجراء الإستفتاء وستجري هذه العملية في موعدها المحدد في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر هذا العام 2017م .

وتطرق الرئيس بارزاني أيضا إلى الهيكلية والشكل المقترح لدولة كوردستان المستقلة، وشدّد على أن هذه الدولة يجب أن تكون للجميع، وقال الرئيس بارزاني: إننا نتعهد أمام الله وأمامكم بأننا سوف نبذل قصارى جهدنا من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية، بحيث تكون هذه الدولة للجميع، وسيضمن دستور هذه الدولة حقوق الجميع، وسيتم فيها تطبيق أحكام المساواة والعدالة، ونحن نرغب بأن تكون دولة فدرالية تعطي الحق لكل محافظة بأن تدير نفسها بنفسها، كما أكد سيادته أيضا بأن دستور كوردستان المقترح لن يُنفّذ إلا بعد أن توافق عليه جميع المكونات القومية والدينية.

ومن ثم طرح الحاضرون من ممثلي المكونات الأسئلة والملاحظات على الرئيس بارزاني، وقد رد سيادته على كل ما طرح عليه من قبلهم.




SOURCE:: KRP PAGE HIT:: 12418