انتشرت في اقليم كوردستان العراق العديد من الصحف الرسمية والمستقلة منذ الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في عام 1991، وخصوصا بعد تحرير العراق في عام 2003 .
حرية النشر والتعبير يكفلها قانون خاص في اقليم كوردستان، بالرغم ان الاقليم امامه طريق طويل لبناء وتطوير صحافة حرة ومهنية لكننا اتخذنا خطوات جديه لتوجيه الصحافة نحو المسار الصحيح. في ايلول/ سبتمبر 2008 اصدر برلمان اقليم كوردستان قانون حماية حقوق الصحفيين ووضع اسس للصحافة الحرة والمهنية، هذا القانون يهدف الى ضمان مزيد من الحريات للصحافيين، ويلغي عقوبة السجن بحق الصحفي في حالة التشهير وفرض غرامات باهظة واغلاق الصحف، التي كانت معمول بها بموجب القانون القديم الموروث من عهد النظام البائد.
يعتبر السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان احد اهم دعاة الصحافة الحرة والمستقلة، لقد دعا مرارا الى تطوير صحافة حرة ومهنية تراعي اخلاقيات الصحافة وتاخذ بنظر الاعتبار حساسيات عادات وثقافة المجتمع.
خلال اجتماعه في صلاح الدين في ايار/مايو 2008 مع وفد من لجنة حماية الصحفيين، اكد بارزاني مجددا على عمق ايمانه بمبداء منح حريات اكبر للصحافيين، واشار سيادته الى انه في وقت سابق قد اعاد مشروع قانون حرية الصحافة الى البرلمان لاعادة النظر في بعض القيود والعقوبات القانونية المدرجة فيه وقال سيادته " بارجاعنا مشروع القانون الى البرلمان يدلل على اننا نريد حرية للصحافة، نحن لا نريد وضع القيود على الصحفيين وفي نفس الوقت على الصحفي ان يلتزم بمباديء مهنته، علينا الا ننسى البيئة التي نعيش فيها وثقافة الاظطهاد التي مارسها النظام البعثي السابق والتي للاسف تركت بصماتها على المجتمع الكوردي".
واضاف الرئيس قائلا: " نحن نعتبر الصحافة مهنة محترمة. ويتعين على الصحفيين احترام هذه المهنة والا يسمحوا لانفسهم ان يستخدمو كاداة لتنفيذ اجندة معينة من خلال اللجوء الى التشهير ضد الاخرين. الصحفي حر في انتقاد الاخرين، ولكن ينبغي ان يكون النقد بناء وليس تشهيرا"
في اخر لقاء مع ممثلي الصحافة في اقليم كوردستان، في ايلول/ سبتمبر 2008، قال الرئيس بارزاني: "انا مع حرية الصحافة تماما، لكن هذا لايعني ان الصحافة يمكن ان تنتهك حقوق الاخرين"
ومضى يقول: " ان وسائل الاعلام يقوم بدور حيوي في العملية السياسية في المنطقة. يجب ان توجه الانتقاد، ولكن الانتقادات ينبغي ان تكون مدعومة بالأدلة. يجب ان تحقق وسائل الاعلام في اقليم كوردستان مستوى اعلى من التطابق للمعاير الصحافة الدولية من اجل خدمة الناس وتكون جسرا بين الشعب والحكومة لمساءلة المسؤولين، حتى يعود الناس الى الاعتماد عليها للحصول على معلومات دقيقة وموزونة".
|