Presidency of the Kurdistan Region of Iraq

فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني يشارك في ندوة جامعة امريكية حول الكورد.

2021-04-13T17:48:36.000000Z
العلاقات الدولية

شارك السيد نيجيرفان بارزاني رئيس ٳقليم كوردستان مساء اليوم ۱۲/٤/۲۰۲۱ وعن طريق كلمة مصورة في ندوة ل"معهد جكسون للقضايا العالمية في جامعة ييل" الامريكية والتي نظمت بالتعاون مع منظمة"العدالة للكورد" حول الكورد في الشرق الاوسط ويشارك فيها اصدقاء الكورد في امريكا وبريطانيا وفرنسا.

ويٱتي هذا النشاط متزامنا مع الذكری الثلاثين للقرار (٦۸۸)لمجلس الامن الدولي واقامة المنطقة الآمنة وتدشين عملية ضمان الامن والتي ادت قبل ثلاثين عاما الی حماية شعب كوردستان وفرض الامر الواقع لاقليم كوردستان وغدت اساسا للكيان الدستوري الفدرالي لاقليم كوردستان العراق.

وكانت الكلمة المصورة لفخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني، كلمة افتتاح الندوة والتي القی خلالها الضوء علی اهمية القرار المرقم(٦۸۸) لمجلس الامن الدولي وما تمخض عنه، مفصحا عن رؤيا شاملة لعلاقات ٳقليم كوردستان مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي وواقع ومستقبل قضية شعب كوردستان وحل مشاكله ومستقبل علاقاته مع العراق الاتحادي والتشارك والتعاون من اجل امن واستقرار العراق والمنطقة.

نص كلمة الرئيس نيجيرفان بارزاني:

الحضور الكرام

طاب نهاركم

أشكر "معهد جكسون للقضايا العالمية في جامعة ييل"، أصدقائي، الجنرال باترييس، السفير فورد، إيما سكاي، البروفسور ليفنسون، وينتشتاين و"العدالة للكورد" ومؤسسيها، توماس كابلان وبيرنارد هنري ليفي، على تنظيم هذا اللقاء الودي مع أصدقائنا الأمريكيين، البريطانيين والفرنسيين، شكراً لكم.

إن لهذا الشهر، نيسان 2021، أهمية تاريخية للكورد وللعلاقات بين أمريكا والكورد. في هذا الشهر، تحل الذكرى الثلاثون لصدور القرار 688 و"عملية توفير الملاذ الآمن"، التي كانت تدخلاً إنسانياً عسكرياً ناجحاً، قامت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية مع فرنسا وبريطانيا وبقية الحلفاء، بحماية كوردستان العراق. هذه العملية حفظت حياة أكثر من مليون من أهلنا المدنيين العالقين في المناطق الحدودية بين إيران وتركيا، ووفرت في ذلك الحين ملاذا آمنا لأهلنا المنكوبين. في حين خسر عديد من الأطفال والمسنين حياتهم بسبب الجوع وحصرهم في المناطق النائية قبل أن يتم إنقاذهم.

كان فرض منطقة حظر الطيران في كوردستان مهماً لبناء مؤسسات إقليم كوردستان وبناه التحتية بعد هذه العملية. فوجود إقليم كوردستان مستقر آمن ومتسامح من الآثار المباشرة من جوانب عديدة لذلك التدخل من جانب أمريكا، فرنسا، بريطانيا وبقية الحلفاء.

ومنذ أيام نيسان 1991 إلى الآن، ساندت أمريكا إقليم كوردستان وواصلت ذلك، وكان آخر تلك المساندة في إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش. إن كوردستان هي مهد السلام والاستقرار والتعايش في الشرق الأوسط الذي يعج بالمشاكل، وستظل كذلك. نحن نتطلع إلى علاقات ثنائية نافعة مع كل شركائنا، لكي نستطيع مساعدة أنفسنا وكذلك مساعدة الآخرين الذين هم بحاجة للعون.

نحن نقر بالأهمية الكبرى لمساعدة المكونات التي تلوذ بالفرار من بطش العنف. الحرب الأهلية السورية واحتلال داعش خلفا موجة غير منقطعة من النزوح والتشرد، فزاد عدد سكان إقليم كوردستان بنحو ثلاثين في المئة بسبب وفود نحو مليوني نازح ولاجئ من القوميات والأديان المتنوعة.

أجل، فشعب كوردستان يعدون قيمكم قيمهم بحق ومستعدون للمساعدة بصورة إيجابية. لقد قدمنا الدماء في سبيل الدفاع عن الحياة والحرية في مواجهة القوى المعتدية. وبصفتها قائدة العالم الحر، من مصلحة أمريكا أن تنظر إلى ما وراء حدودها. نحن نرحب بقرار مشاركة إدارة بايدن من جديد في القضايا العالمية.

نحن نرحب بالحوار الاستراتيجي الأمريكي – العراقي. فهذا إلتزام قوي وخطوة مهمة باتجاه علاقات متوازنة.

نحن لا ننتظر من أمريكا أن تقاتل بالنيابة عنا، لكننا نتوقع أن تبقى أمريكا معنا فاعلة في العراق لحين التأكد من القضاء النهائي على داعش. ولغرض بلوغ هذا الهدف، فإن الالتزام المستمر من جانب أمريكا والحلفاء الدوليين ضروري لمساعدة البيشمركة الأبطال والقوى الأمنية العراقية لتحقيق النصر في هذه الحرب.

وفّر إنشاء منطقة حظر الطيران، قبل ثلاثين عاما من اليوم، الأمل والفرصة لنا لوضع أسس كوردستان اليوم كقسم مستقر مسالم من العراق وحليف مؤتمن لأمريكا والمجتمع الدولي.

ولتعزيز هذا المكسب، فإننا بحاجة لمواصلة الشراكة طويلة الأمد فيما بيننا. فبمساعدتكم استطعنا أن نحول إقليم كوردستان إلى قصة نجاح في الشرق الأوسط. وبمشاركتكم المتواصلة ومساندتكم، نمتلك القدرة على تحويل إقليم كوردستان إلى منطقة أكثر سلاماً وأكثر استقراراً وأكثر تقدماً، وهو ما يصب في المصلحة المشتركة لنا في الجانبين. نحن ملتزمون بالسلام والاستقرار والحكم الرشيد والإصلاح، وسنظل هكذا.

أصدقائي في أمريكا: نشأت صداقتنا وتحالفنا في 1991 في جبال إقليم كوردستان. لنستمر معاً من أجل الدفاع عن قيمنا ومبادئنا المشتركة المتمثلة في كرامة الإنسان والانفتاح. لنكافح معاً من أجل بناء عالم أكثر أمناً، أكثر عدالة، أكثر حرية، وأكثر استقراراً.

وشكراً لكم