في أولى محطات زيارته إلى بغداد، اجتمع السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان قبل ظهر اليوم الأربعاء، ٢ أيلول ٢٠٢٠، مع السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء الاتحادي العراقي.
وجرى خلال الاجتماع التباحث بشأن الأوضاع السياسية والأمنية للعراق، ووباء فيروس كورونا وآثاره وخاصة على القطاع الاقتصادي وجهود مواجهته، ومواصلة حوار أربيل- بغداد من أجل حل المشاكل، وتهديدات الإرهاب وتحركات داعش، وأوضاع المنطقة عموماً، إلى جانب مجموعة مسائل أخرى تهم الجانبين.
وخلال الاجتماع الذي حضره السيدان نائبا رئيس إقليم كوردستان، أكد الجانبان على أهمية وضرورة العمل المشترك ومشاركة كل المكونات والأطراف في مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات. كما اتفق الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش في التصدي لتهديدات الإرهاب والتأكد من القضاء على داعش.
وفيما يتعلق بمشاكل أربيل - بغداد، شدد الرئيس نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على مواصلة واستمرار الحوار والمباحثات لحين التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لحل كل المشاكل على أساس الدستور، والتعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان على تخطي الأزمات.
وأشار السيد الكاظمي إلى أهمية إعادة بناء الثقة معلناً أن التعامل في السابق مع الأزمات شابته نواقص وأمل في أن يتمكن الجانبان من المضي باتجاه الحل معتمدين رؤية جديدة مشتركة.
وشدد الرئيس نيجيرفان بارزاني من جانبه على أن الحل الجذري والنهائي للمشاكل يصب في صالح كل العراق ويعيد الاستقرار للبلد.
وشكلت علاقات العراق وإقليم كوردستان مع الدول المجاورة وسيادة العراق، وزيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكي، وزيارة الرئيس الفرنسي إلى العراق، ومهام التحالف الدولي المضاد لداعش محوراً آخر من الاجتماع. حيث أشار الرئيس نيجيرفان بارزاني إلى أن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة ودعم العراق، لكن المهم هو أن يتمكن العراق من اغتنام هذه الفرصة.