في بيان حول العمليات العسكرية في شرق الفرات بسوريا، وإلى جانب التعبير عن الحزن والقلق، طالب السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بممارسة دورهم لإيقاف الحرب وإعادة السلام، معلناً عن الاستعداد لكل وساطة ومساعدة في إيقاف الحرب، وأنه في مسعى دائب في هذا الاتجاه.
وهذا نص البيان:
نراقب الوضع بدقة ومنذ البداية، وننظر بحزن وقلق عميقين إلى العمليات العسكرية في شرق الفرات بسوريا، خاصة وأن الفصائل المتشددة في المعارضة السورية مشاركة فيها. إن الحرب تفتح الباب في وجه قتل وتشريد ونزوح المدنيين، وتجدد خلق عدم الاستقرار في عموم المنطقة، وتجعل تهديدات ومخاطر عودة بروز الإرهاب أكبر وأكثر جدية.
لقد قدمنا نحن في إقليم كوردستان والعراق الكثير من التضحيات في سبيل هزيمة الإرهاب وشهدنا المعاناة التي تخلفها الحرب، لهذا ننظر بقلق وحساسية بالغين إلى تأزم الوضع والاخلال بالأمن والقضاء علی الاستقرار، التي هي أمور ستكون لها نتائج غير متوقعة وخطيرة على المنطقة والعالم، لذا فإننا في سعي دائم من أجل إيقاف الحرب وخلق الأمان، ومستعدون لكل وساطة ومساعدة تصب في هذا الاتجاه.
إن الحرب والصدامات لا تزيد المنطقة إلا تعقيداً وفوضى، وتقضي على المكاسب المتحققة من هزيمة داعش، ولن تصب في مصلحة أي طرف، لهذا نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإيجاد حل عادل لمستقبل سوريا يحفظ حقوق كل المكونات، وأن يمارسوا دورهم في إيقاف الحرب وإعادة الاستقرار وحفظ السلام والحوار، وتبني الحلول السياسية، وعدم السماح بتشريد ونزوح المدنيين.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
١٠ تشرين الأول ٢٠١٩