نستذكر اليوم بألم عميق الذكرى السنوية السادسة للإبادة الجماعية للإيزيديين وفاجعة سنجار. كما نستذكر بإجلال وتقدير كل أخواتنا وإخواننا الإيزيديين الذين راحوا ضحايا جريمة منقطعة النظير ارتكبها إرهابيو داعش. لم يكن أحد ليصدق أن الإنسانية ستشهد في القرن الحادي والعشرين فاجعة كهذه تصدم العالم من جديد. تحية وسلاماً للأرواح الطاهرة لضحايا فاجعة سنجار وكافة الأخوات والإخوة الإيزيديين.
بينما نستذكر هذه الذكرى الأليمة، لاتزال جراح أخواتنا وإخواننا الإيزيديين تقطر دماً للأسف ولايزال الآلاف منهم يقيمون في مخيمات النزوح، ومازالت سنجار ومناطق الإيزيديين الأخرى لم تجر إعادة إعمارها بعد ولم تهيأ الأرضية المناسبة لعودة الاستقرار وعودة الحياة إليها. فقد تحولت سنجار إلى مرتع للمسلحين اللاقانونيين الذين منھمکون بتنفیذ أجنداتھم وبرامجھم السياسية علی جراح وآلام الإيزيديين.
نؤكد في هذه الذكرى أن إقليم كوردستان سيستمر في بذل جهوده من أجل توفير الاستقرار وإعادة الأمان وإعمار سنجار وتحويله إلى محافظة، وسيتعاون كل تعاون مع الحكومة الاتحادية العراقية وإدارة محافظة نينوى لتحقيق هذه الأهداف، وسيعمل على الصعيد الدولي لإقرار هذه الجريمة كجريمة إبادة جماعية وذلك من خلال التعاون مع الأمم المتحدة وفريق يونيتاد، ومن ثم لتقديم المجرمين إلى المحاكم وتعويض الضحايا.
حافظت الأخوات والأخوة الإيزيديون لآلاف السنين وعلى أرضهم علی معتقداتهم وديانتهم وكانوا دوماً عاملاً مهماً وفاعلاً في ثقافة التعايش والتسامح وسيظلون كذلك أبداً. نؤكد في هذه الذكرى على تعميق تلك الثقافة ونطمئن كافة المكونات الدينية والقومية إلى أن كوردستان ستبقى الملاذ الآمن والمحفوظ للجميع، ونجدد العهد لذوي المختطفين بأننا سنستمر في البحث عنهم وتحريرهم والسعي للكشف عن مصائرهم.
تحية للأرواح الطاهرة للبيشمركة الأبطال الذين حرروا سنجار بإشراف مباشر من سيادة الرئيس مسعود بارزاني وقدموا أرواحهم في هذا السبيل، كما نعبر عن شكرنا وامتناننا لكل الذين قدموا مساعدات للإيزيديين من الداخل والخارج، ونؤكد لأخواتنا وإخواننا الإيزيديين أننا سنكون معهم دوماً في سبيل تحقيق العدالة ومستقبل أفضل.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
٣ آب ٢٠٢٠