في الذكرى السنوية لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نؤكد استمرارنا في مساندة حقوقهن والعمل المتواصل في سبيل القضاء على العنف ضد المرأة. تمر كوردستان، كعموم العالم، بمرحلة صعبة جداً جراء تفشي فايروس كورونا، وتحملت النساء في المنازل والمستشفيات والمؤسسات الصحية والتربوية، عبئاً ثقيلاً.
كانت المرأة في الخط الأول للكفاح من أجل تربية الأطفال وحماية المواطنين ومنع تفشي الوباء وعلاج المصابين والمرضى. أشد على أيدي كل الممرضات والطبيبات وعاملات ومنتسبات كافة المؤسسات الصحية والتربوية في كوردستان وأشكر خدماتهن وجهودهن.
الأزمة الاقتصادية والمالية التي كانت من تداعيات وباء كوفيد-19، إلى جانب التعقيدات السياسية، تعرض مكاسب المرأة للخطر، لكننا نطمئن نساء كوردستان إلى أننا نعمل مع الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان للحفاظ على مكاسبهن والقضاء على العنف وضمان العدالة الاجتماعية. وسوف نتصدى للتحرش والاعتداء على المرأة في كل مكان وعلى كل المستويات.
العنف، قضية حقوق إنسان وقضية كل المجتمع. على الرجال أن يمارسوا دوراً أكثر فاعلية، وأن يكونوا جزءاً كبيراً من الحل ويكون لهم دور في القضاء على العنف. كانت فترة الحجر بسبب فايروس كورونا، سبباً ليدرك الرجال ويراجعوا أنفسهم ويعلموا أن البيوت ليست مجرد مكان للراحة، بل محل عمل وتعاون وأداء لواجباتنا تجاه امهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وتربية أولادنا.
إننا في رئاسة إقليم كوردستان ننسق ونتعاون مع الحكومة لحماية حقوق المرأة ومناهضة العنف القائم على أساس الاختلاف في الجنس (الجندر). كما نحث المجتمع الدولي على أن يدعم بهمة أكبر مؤسسات إقليم كوردستان فيما يتعلق بهذه المسألة. ونؤكد للنساء أن تعاوننا وتنسيقنا سيستمران في سبيل تحقيق نتائج أفضل.
أرجو ألا تنحصر النشاطات والعمل في إطار هذه الأيام الستة عشر وحدها، بل أن يعمل الجميع نساء ورجالاً وبصورة يومية في سبيل القضاء على العنف وتحقيق أهدافنا المتمثلة في السلم والمساواة والعدالة.
أرجو التوفيق والصحة للجميع.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
25 تشرين الثاني 2020