استقبل فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان مساء اليوم 2/12/2021، السيد ميخائيل بكدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي السيد فلاديمير بوتين للشرق الاوسط وشمال افريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي الذي يزور العراق واقليم كوردستان على راس وفد دبلوماسي، سياسي واقتصادي لبلده.
اوصل السيد بكدانوف تحيات الرئيس بوتين ووزير الخارجية لفخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني معبرا عن ارتياحه بفرصة هذا اللقاء لتبادل الاراء بخصوص اوضاع المنطقة والمسائل ذات الاهتمام المشترك للجانبين، كما وثمن مستوى العلاقات القائمة بين بلده واقليم كوردستان مؤكدا رغبة روسيا لتعزيز علاقاتها مع اقليم كوردستان، ثم قدم نبذة عن زيارته لكل من طهران وبغداد واربيل.
ثم ناقش الجانبان الاوضاع الراهنة للعراق واجراء انتخابات مجلس النواب ونتائجها ووجهات نظرهما وقراءتهما لمستقبل العملية السياسية وتاسيس الحكومة العراقية الجديدة والقيا الضوء على احداث ومستجدات المنطقة التي تلقي بظلالها على العراق ايضا وهي موضع اهتمام روسيا، مثل الوضع في سوريا وعدد من المواضيع الاخرى. وفي نفس السياق تحدث السيد بكدانوف عن لقاءاته واجتماعاته مع المجلس الوطني الكوردي في سوريا .
ومن جانبه عبر فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني عن سروره للزيارة مقدما شكره للرئيس بوتين ووزيرالخارجية لارسالهما التحيات والتقدير، كما وقدم شكر اقليم كوردستان لروسيا التي قدمت الدعم والعون لاقليم كوردستان وكذلك قدم فخامته شكره وتقديره للرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي معبرا عن استعداد ورغبة اقليم كوردستان لتطوير علاقاته مع روسيا.
اكد فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني ان اقليم كوردستان سيكون كما كان دوما جزءا من الحل ولا يكون جزءا من المشاكل وننتظر ان تقوم الاطراف الشيعية بحل خلافاتها فيما يخص نتائج الانتخابات ولتبدا فيما بعد عملية تشكيل الحكومة بموجب الطرق القانونية والدستورية، مؤكدا على ان المهم هو ان تدرك الاطراف كافة حساسية المرحلة وان يعمل الجميع من اجل الامن والاستقرار.
وفيما يتعلق بالاوضاع في سوريا اوضح فخامة نيجيرفان يارزاني ان اوضاع ومشاكل سوريا تؤثر بشكل مباشر على الوضع في العراق وكان موقف اقليم كوردستان واضحا منذ البداية ان على الكورد ان يحل مشاكله في اطار سوريا وراى ان وجود تفاهم مشترك للاطراف الكوردية في سوريا وحل مشاكلها ضرورية ومهمة.
وتحدث الجانبان عن اللجنة العراقية – الروسية المشتركة واكدا على اهمية ان يستفيد اقليم كوردستان من هذه اللجنة. وبخصوص الاوضاع في المنطقة رٲیا ان الرؤيا المشتركة لدول المنطقة والقوى العالمية ضرورية لحل المشاكل، لان مشاكل وازمات المنطقة لا يمكن حلها من قبل قوة او طرف معين، بل يحتاج ذلك الى التعاون وتنسیق الٲطراف المتعددة، وكان الجانبان متفقين علی ان داعش لا يزال تهديدا وخطرا حقيقيا في العراق وسوريا.