Presidency of the Kurdistan Region of Iraq

الرئيس نيجيرفان بارزاني يشيد بدعم فرنسا لإقليم كوردستان

2020-07-17T10:43:41.000000Z
العلاقات الدولية

استقبل السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان صباح اليوم الجمعة، ١٧ تموز ٢٠٢٠، السيد جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا.

وخلال اجتماع حضره السيدان نائبا الرئيس، جرى التباحث بشأن مباشرة الحكومة الاتحادية العراقية الجديدة مهامها وعلاقات أربيل - بغداد واستمرار الحوار لحل المشاكل بينهما على أساس الدستور العراقي، حيث أكد فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني على أن حل مشاكل إقليم كوردستان مع الحكومة العراقية هو مفتاح الاستقرار السياسي في العراق، وجدد السيد وزير خارجية فرنسا التأكيد على دعم بلاده للعراق وإقليم كوردستان في حل مشاكلهما.

وشكل موضوع تفشي وباء كورونا وتبعاته وخاصة في المجال الاقتصادي وخطوات وإجراءات الحد منه في إقليم كوردستان محوراً آخر من الاجتماع تم خلاله تسليط الضوء على أعداد المصابين والمتعافين والمتوفين نتيجة الإصابة بالفيروس، ومن جانبه أبدى السيد لودريان استعداد فرنسا لمساعدة العراق وإقليم كوردستان في مواجهة الوباء.

كما جرى خلال الاجتماع التباحث بشأن تطورات محاربة الإرهاب حيث أكد الجانبان على ضرورة استمرار مساندة التحالف الدولي للعراق وإقليم كوردستان وعلى أهمية التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي، وأكد السيد لودريان استمرار دعم بلاده للعراق وإقليم كوردستان في الحرب على الإرهاب.

وأكد الجانبان على تعزيز العلاقات متعددة الجوانب بين إقليم كوردستان وفرنسا وتعميق الشراكة بينهما، وتطرقا إلى أحوال النازحين واللاجئين والتعايش القومي والديني في إقليم كوردستان وعلاقات العراق وإقليم كوردستان مع دول الجوار والتطورات في المنطقة عموماً ومسائل أخرى تحظى باهتمام الجانبين، في جانب آخر من الاجتماع الذي حضره السيدان السفير الفرنسي في بغداد والقنصل العام الفرنسي في أربيل.

وبعد الاجتماع، وفي تصريح صحفي مشترك، عبر الرئيس نيجيرفان بارزاني عن سروره لاستقبال السيد جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي وزيارته في هذا الوقت الحساس حيث يعاني إقليم كوردستان والعراق كما العالم من وباء فيروس كورونا وآثاره، ووصفها بأنها مهمة ودليل على استمرار دعم فرنسا لإقليم كوردستان.

وجدد فخامته الشكر باسم شعب كوردستان لفرنسا التي كانت دائماً سنداً وداعماً للحقوق الدستورية لكوردستان في اوقات الأزمات والضيق، وأقدمت في العام ٢٠١٧ على كسر الحصار الذي كان مفروضاً على إقليم كوردستان وساعدت على استئناف حوار أربيل - بغداد، كما وصف دور الرئيس ماكرون بالدور المشهود الذي لن ينسى ويظل موضع تقدير واحترام.

كما أكد أن فرنسا خلال حرب داعش وكعضو مهم في التحالف الدولي وشريك لإقليم كوردستان والعراق، كان لها دور مشهود ومازال العراق وإقليم كوردستان بحاجة إلى دعم فرنسا والتحالف الدولي، وأشار إلى تقديم فرنسا المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين وخاصة من الأخوات والإخوة الإيزيديين والمسيحيين سواء في المخيمات أو من خلال إيوائهم في فرنسا، وقال: إنها تهتم كثيراً باستقرار الشرق الأوسط والعراق.

كما أشاد فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني بالسيد وزير الخارجية الفرنسي الذي كان له دور مشهود بصفته صديقاً لكوردستان في تقوية العلاقات بين إقليم كوردستان وفرنسا، وعندما كان وزيراً للدفاع وزار كوردستان وجبهات الحرب ضد داعش، وشكر فخامته السفير الفرنسي في بغداد والقنصل الفرنسي في أربيل اللذين يعملان باستمرار على تعزيز علاقات فرنسا مع العراق وإقليم كوردستان.

وفي الختام أكد الرئيس نيجيرفان بارزاني أن إقليم كوردستان راغب والفرصة مواتية لتعزيز علاقاته مع فرنسا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والأكاديمية والثقافية، خاصة وأن بإمكان الشركات الفرنسية أن تعمل وتستثمر في جميع المجالات بإقليم كوردستان.

من جانبه قال السيد جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا: أنني سعيد بأن ألتقي هنا من جديد مع الرئيس نيجيرفان بارزاني في أربيل، وهذه هي زيارتي الثامنة إلى إقليم كوردستان كما أشرتم فخامتكم، أربع منها كانت بصفتي وزيراً للدفاع في أصعب الأوقات، وهذه هي زيارتي الرابعة كوزير للخارجية إلى إقليم كوردستان.

كما أنها زيارتي الأولى إلى الشرق الأوسط منذ ظهور وباء كورونا، فقد كان لفرنسا حضور دائم إلى جانب إقليم كوردستان، وفي الأوقات الصعبة التي يمر بها العراق وإقليم كوردستان الآن أسعدني أن تكون لي هذه الزيارة إليكم كزيارة تعاطف ودعم، التعاطف بسبب وباء كورونا الذي أصابكم كما أصابنا، ولهذا سنمنح حكومة إقليم كوردستان خلال الأيام المقبلة الكثير من المعدات الطبية المهمة التي ستساعد كوادركم الصحية في مواجهة فيروس كورونا.

وأضاف سيادته: زيارتي هذه دعم لكم في حربكم على داعش الذي جعلنا نحن وكوردستان في مآتم وأحزان، وعلينا أن نواجهه جميعنا معاً كعراقيين وفرنسيين وكوردستانيين وبدون أن نخفض من مستوى الحيطة والمراقبة، وهي تعاطف في الأزمات والتوترات الإقليمية التي راح العراق وإقليم كوردستان ضحيتها على أرضهم ويدفعون ضريبتها في حياتهم اليومية، وهي دعم في المجال الإنساني الذي أبدى فيه إقليم كوردستان موقفاً شهماً باستقباله اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين، نشكركم جزيل الشكر ونؤكد دائماً على شهامتكم تلك.

في زيارتي الأخيرة إلى إقليم كوردستان في أكتوبر من العام الماضي، تعهدت بجمع عدة ملايين من اليوروهات للنازحين واللاجئين، وقد نفذنا عدداً من المشاريع في مخيم بردرش في مجالات التربية والصحة والمياه، وستصل في الأيام المقبلة مساعدات فرنسية إلى مستشفى حلبجة، وستستمر فرنسا معكم، وفي المستقبل سننفذ بالتعاون مع ألمانيا مشروعاً مهماً في مجال الماء والمجاري بمحافظة دهوك وبكلفة ١٥ مليون يورو.

كما تعمل وكالة التنمية الفرنسية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في السليمانية على توفير فرص عمل للشباب الكورد، وهناك نقطة أخرى أود الإشارة إليها وهي استمرار شركاتنا في العمل، وقد حصل شاب كوردي استشهد والده في حرب داعش البكالوريا الفرنسية وواصل دراسته بمنحة من الحكومة الفرنسية. صحيح أنه الطالب الأول لكنه بلا شك لن يكون الأخير وستستمر العملية. شباب كورڀد ينشأون في المدارس الفرنسية بالسليمانية وأربيل في ظل نظام فرنسي وتعاون جامعاتنا مع جامعات إقليم كوردستان، وسنستمر في تعزيز هذه الصداقة.