تمر اليوم اثنتان وخمسون سنة على تحقيق المكسب التاريخي والأبرز لشعب كوردستان، اتفاقية ١١ آذار ١٩٧٠ بين الحكومة العراقية آنذاك وثورة أيلول المجيدة بقيادة البارزاني الخالد.
اتفاقية ١١ آذار هي أهم مكاسب التاريخ الحديث للنضال التحرري لشعب كوردستان وأضحت أول وثيقة قانونية وإقرار بحقوقه المشروعة. ورغم أن السلطة العراقية حينها تراجعت فيما بعد عن الاتفاقية، فإنها أصبحت وسيلة للتعريف بقضية شعب كوردستان على المستوى العالمي وأساساً للمكاسب التي جاءت فيما بعد من الانتفاضة وتأسيس الكيان الدستوري والفدرالي لإقليم كوردستان.
ولو أن السلطة العراقية آنذاك احترمت الاتفاقية، لجنّبت البلد ومستقبل أجياله العديد من الحروب والمعاناة ولكان العراق الآن دولة مختلفة مستقرة عامرة ومتطورة. والآن، علينا جميعاً في العراق أن نتعظ من ذلك الدرس ونعمل من خلال الحفاظ على الفدرالية والحقوق الدستورية لكل مكونات العراق، على تحقيق حاضر ومستقبل أفضل لأجيالنا.
في هذه الذكرى، تحية للأرواح الطاهرة لشهداء كوردستان ونستذكرهم بإجلال. لتكن هذه الذكرى حافزاً لتكاتف وتلاحم ووحدة صف شعب كوردستان، التي حققت حينها الانتصارات واتفاقية ١١ آذار، وبها نستطيع حماية حقوق وحاضر ومستقبل الكيان الدستوري لإقليم كوردستان.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
١١ آذار ٢٠٢٢