ننظر إلى الاتفاق الذي أبرم اليوم بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان لتطبيع الوضع في سنجار نظرة ايجابية متفائلة. نشد على أيدي الفريقين المفاوضين من الجانبين على إنجاحهم الحوار والتوصل إلى اتفاق. إن هذا الإنجاز هو نتيجة للشعور بالمسؤولية والتضامن والعمل المشترك بين الأطراف ذات العلاقة.
ونتقدم بشكرنا وتقديرنا الخاص إلى السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان له دور بارز وفاعل ومساعد لإنجاح المحادثات والتوصل إلى هذا الاتفاق، كما نشكر دعم ومشاركة السيدة جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والجهود التي بذلتها للتوصل إلى الاتفاق، ونشكر كل الذين تعاونوا وساعدوا في التوصل إليه.
إن هذا الاتفاق خطوة وطنية صائبة تصب في مصلحة البلد كله، وستؤدي هذه الخطوة إلى إعادة بناء وتعزيز الثقة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان، ونأمل أن تتبعها خطوات أخرى لحل كافة المشاكل بين الجانبين وتسفر عن عودة الأخوات والإخوة الإيزيديين وجميع أهالي سنجار بعز وأمان وبلا مشاكل، وتؤدي إلى استقرار وإعادة إعمار المنطقة.
وندعو إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق، كما ندعو الشركاء الدوليين إلى مساعدتنا في إعادة إعمار سنجار والمنطقة وإنعاش بنيتها التحتية الذي سيؤدي إلى تحقيق الأمان والاستقرار والسلم المجتمعي وتعميق التعايش والتسامح بين المكونات.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
٩ تشرين الأول ٢٠٢٠