أكد الرئيس نيجيرفان بارزاني على أن التوترات التي تشهدها المنطقة تؤدي إلى لفت الأنظار عن داعش وتجعل من عودة بروز ذلك التنظيم الإرهابي خطراً حقيقياً وتهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة، لذا رأى أن من الضروري أن يسعى المجتمع الدولي بجد لإيقاف الحرب والتوترات، كما عبر عن قلقه من مشاركة الفصائل المسلحة المتطرفة من المعارضة السورية في العمليات العسكرية في شرق الفرات، ومن الأوضاع الإنسانية واحتمال تشريد مواطني المنطقة من ديارهم.
ففي اجتماع بين السيدين نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، وجان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، جرى في أربيل مساء اليوم، الخميس ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، تم التباحث في علاقات أربيل - بغداد، وأهمية الاستقرار السياسي والأمني ومستقبل العملية السياسية في العراق، وعلاقات إقليم كوردستان والعراق مع فرنسا وسبل تطويرها، وتبادل الجانبان وجهات النظر المتعلقة بآخر المستجدات والتطورات في المنطقة عموماً والوضع في سوريا والمواجهات والعمليات العسكرية في شرق الفرات.
من جانبه، وإلى جانب التعبير عن ارتياحه لزيارته السابعة إلى إقليم كوردستان، أكد السيد وزير خارجية فرنسا على أن زيارتهم في هذا الوقت جاءت للتعبير عن دعم الرئيس ماكرون وفرنسا للعراق ولإقليم كوردستان، وللتباحث عن كثب بشأن أوضاع المنطقة ومخاطر عودة داعش للبروز وكيفية مواجهة هذه المخاوف من قبل التحالف الدولي، وكذلك التطورات في سوريا والجهود الرامية لإيقاف القتال.
وفي اللقاء الذي حضره نائبا رئيس إقليم كوردستان ونائب رئيس وزراء إقليم كوردستان والسفير الفرنسي في العراق ووفدا الجانبين، كرر الرئيس نيجيرفان بارزاني التعبير عن شكر وامتنان إقليم كوردستان لفرنسا وللرئيس ماكرون الذي ساند ودعم إقليم كوردستان في الأوقات الصعبة، وعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي في هذه الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة إشارة إلى اهتمام فرنسا بإقليم كوردستان وبالأمن والاستقرار في العراق والمنطقة بصورة عامة.