بحضور فخامة الرئيس مسعود بارزاني، شارك فخامة السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، مساء اليوم (الأربعاء، 3 كانون الأول 2025) في مراسم افتتاح المبنى الجديد للقنصلية العامة الأمريكية في إقليم كوردستان
وخلال المراسم التي حضرها السادة مايكل ريغاس، نائب وزير الخارجية الأمريكي، ومسرور بارزاني، رئيس وزراء إقليم كوردستان، ونائب رئيس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين في إقليم كوردستان، وقناصل وممثلو الدول، ألقى الرئيس نيجيرفان بارزاني كلمة فيما يأتي نصها:
فخامة الرئيس مسعود بارزاني،
الحضور الكرام،
طاب مساؤكم،
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً.
أتوجه بالترحيب الحار للسيد مايكل ريغاس، نائب وزير الخارجية الأمريكي، الذي قام بزيارة أربيل خصيصاً لحضور هذه المراسم. أهلاً بكم في أربيل، وأهلاً بكم في إقليم كوردستان وفي العراق.
يُسعدني كثيراً أن نشارك اليوم معاً في مراسم افتتاح المبنى الجديد للقنصلية العامة الأمريكية في إقليم كوردستان.
إن وجود هذا الصرح الدبلوماسي هنا، يمثل رسالة سياسية واضحة عن أهمية أربيل وإقليم كوردستان، ويعكس عمق الشراكة التي تربط العراق وإقليم كوردستان بالولايات المتحدة الأمريكية.
إن علاقتنا مع الولايات المتحدة قائمة على أساس الثقة والقيم والعمل المشترك لأكثر من ثلاثة عقود. فمنذ عملية "توفير الملاذ الآمن" وفرض منطقة حظر الطيران في التسعينيات وحتى يومنا هذا، وقفت الولايات المتحدة دائماً إلى جانب شعب كوردستان في أصعب المراحل وأكثرها حساسية.
في العام 2003، وخلال عملية تحرير العراق، كنا معاً. وفي العام 2014، عندما واجهنا الإرهاب، قاتلت قوات البيشمركة بشجاعة جنباً إلى جنب مع القوات العراقية الأخرى والقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي. ونجحنا معاً في تحطيم أسطورة داعش وتحرير المدن والمناطق التي كانت ترزح تحت سطوتهم. هذه محطات تاريخية لا تُنسى، وتشكل أساساً راسخاً لشراكتنا.
أيتها السيدات والسادة،
إن افتتاح هذا المجمع القنصلي اليوم في أربيل، تأكيد على استمرارية هذه العلاقة، وعلى التزام الولايات المتحدة بالعمل معنا من أجل السلام والاستقرار. كما يعكس ثقتهم بالتقدم الذي يشهده إقليم كوردستان، وبشراكتنا مع بغداد، وبقدرتنا على بناء نموذج ناجح للتعايش والاستقرار.
إننا ننظر إلى هذا الحدث كبداية لمرحلة جديدة لتوسيع آفاق التعاون في مجالات عديدة: في السياسة والأمن، في الاقتصاد والاستثمار، في الثقافة والتعليم، وفي العلاقات بين الشعوب. نحن لا نسعى فقط لعلاقات بين الحكومات، بل نتطلع أيضاً لتعزيز العلاقات بين الشركات والمجتمعات، وبين شبابنا وشباب الولايات المتحدة.
إن سياستنا في إقليم كوردستان واضحة: نريد لكوردستان أن تكون جسراً للتواصل لا ساحةً للصراع، وأن نظل جزءاً فاعلاً في استقرار العراق والمنطقة.
سنواصل العمل مع بغداد لحل جميع القضايا العالقة على أساس الدستور، ولإدارة البلاد سياسياً وإدارياً وقانونياً بما يخدم استقرار العراق بأسره.
وفي الوقت ذاته سنبقى ملتزمين بشراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، في إطار العراق الاتحادي وعلى أساس الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، لإيماننا بأن هذه الشراكة ركيزة أساسية للسلام والأمن والتقدم.
إننا ننظر بتقدير وامتنان كبيرين للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للعراق وإقليم كوردستان، سواء عبر جنودها الذين قدموا التضحيات، أو عبر دبلوماسييها، أو من خلال الشركات والمستثمرين الأمريكيين الذين ساهموا في تنمية الإقليم، وهم موضع شكر وتقدير كبيرين.
باسم إقليم كوردستان، نتوجه بالشكر والامتنان لشعب وحكومة الولايات المتحدة على دعمهم المتواصل لإقليم كوردستان طوال السنوات الماضية.
ونؤكد دعمنا الكامل لجهود وخطوات الرئيس دونالد ترمب الرامية إلى حل المشاكل وترسيخ السلام في المنطقة. ونشيد بقراره تعيين السيد مارك سافايا مبعوثاً خاصاً للعراق. إن هذا تطور مهم، ونأمل أن يمارس دوره في مساعدة العراق وإقليم كوردستان في شتى المجالات.
نتطلع بأمل وبإرادة إلى العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.
شكراً جزيلاً
الرئيس نيجيرفان بارزاني: علاقتنا مع أمريكا قائمة على أساس الثقة والقيم والعمل المشترك
2025-12-03T13:51:00.000000Z