في الذكرى الثلاثين لانتفاضة آذار لشعب كوردستان، نحيي شهداء حرية كوردستان، وننحني إجلالاً لأرواحهم المباركة، ونستذكرهم بتوقير وإكرام.
تحية لشعب كوردستان الصامد الذي انتفض بكل مكوناته في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين سنة انطلاقاً من رانية الحبيبة بوابة الانتفاضة، في حراك جماهيري عظيم ضد الظلم والدكتاتورية جنباً إلى جنب بيشمركة كوردستان الأبطال، وحرروا قرى وبلدات ومدن الوطن واحدة تلو الأخرى.
اليوم، وبينما نحيي ذكرى تلك الأيام المباركات وأبطالها، تحتاج كوردستان أكثر من أي وقت مضی إلى التلاحم والتعاضد ووحدة صف كل الأطراف والمكونات لنتمكن من حماية رسالة الانتفاضة وأهدافها المباركة وثمرة دماء الشهداء ونمضي باتجاه مستقبل أفضل.
وكما اجتمع في الانتفاضة كل الكوردستانيين بمكوناتهم القومية والدينية كافة وبكل توجهاتهم وقواهم وأطرافهم السياسية في جبهة موحدة، وانتفضنا وانتصرنا، فإن بمستطاعنا الآن معاً مجتمعين أن نواجه الصعاب والتحديات ونحقق حقوقنا الدستورية ونحافظ عليها.
في هذه الذكرى المباركة، أدعو كل القوى والأطراف ومكونات كوردستان إلى اتخاذ ذكرى الانتفاضة نواة للتلاحم والتعاضد ووحدة الصف والقضاء على المشاكل والخلافات، إسعاداً لأرواح قافلة شهداء كوردستان، وللمضي معاً جميعاً صوب مستقبل أفضل، وللنضال معاً من أجل كوردستان آمنة عامرة مستقرة تظل أبداً مهد وحاضنة الحرية والتسامح والتعايش وقبول الآخر.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
٥ آذار ٢٠٢١