أيها الكوردستانيون الأحبة،
اليوم، وبينما يواجه العالم عموما مخاطر كورونا، أصبحت التدابیر لمنع انتشار واستشراء هذا الفیروس الهم الرئيس والأولوية الأولى لكل الدول والمنظمات الدولية. فقد أثبتت التجربة أن الوقاية هي أنجع سلاح الدفاعي للتقليل من أضرار كورونا والسيطرة على آثاره.
أقدر وأثمن عالیا حملات وإجراءات حكومة إقليم كوردستان وخطواتھا لصد هذا الفیروس، فعلینا جميعاً أن نبدي أقصى درجات التعاون والمساندة في تنفيذ إجراءاتھا.
أتقدم بالشکر وأبارک جھود كافة الوزارات المعنية والأطباء والممرضين والكوادر والفرق الطبية وكامل قطاعات الصحة والشرطة والآسايش والعاملين في المطارات والمنافذ والمحافظات والإدارات التي تقدم خدماتها وتتعاون في مجال التصدي لفیروس كورونا، كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المعنية إلى مساعدة إقليم كوردستان لمواجهة كورونا.
أيها الكوردستانيون الأعزاء،
نستطيع معاً وبالشعور بالمسؤولية ومن خلال التعاون بيننا أن نحافظ على صحتنا وسلامتنا ونحمي بيئتنا من هذا الخطر. فمن الضروري التعامل بوعي مع هذا الوضع، لا بالخوف ولا بالإهمال. فمن الواجب أن تنفذ توجيهات منظمة الصحة العالمية الخاصة بالوقاية والنظافة، بدقة وبصورة صحیحة، وكذا الحال بخصوص القرارات وإجراءات الجهات المعنية في الحكومة والرامية إلى منع انتشار هذا الفیروس.
من واجب كل فرد أن يعد نفسه مسؤولاً عن الحفاظ على صحته وعلى حياتە وسلامتە هو وعائلته ومجتمعه وبيئته. أنتظر من كل الكوردستانيين الأعزاء إبداء منتهى الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الواجب الإنساني، الوطني، الديني والأخلاقي.
فعن خلال التعاون والتنسيق بین کل الأطراف والالتزام بالتوجيهات، سنحمي أنفسنا وشعبنا ووطننا وسنتجاوز هذا العسر أيضاً، ونقوم بکل التعاون والتنسیق مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية في العراق والمجتمع الدولي. أرجو السلامة لكل الكوردستانيين وشعب العراق والشعوب الجارة والعالم.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
١١ آذار ٢٠٢٠