تمر اليوم ثلاث وثلاثون سنة على القصف الكيمياوي لحلبجة على يد نظام البعث واستشهاد أكثر من خمسة آلاف مواطن بريء وجرح آلاف آخرين وتدمير المدينة وتشريد أهاليها.
في الذكرى التي لن تنسى أبداً للفاجعة الكبرى التي حلت على شعبنا، وإلى جانب التحية والسلام والانحناء إجلالاً للشهداء والضحايا، نؤكد كما دائماً على وحدة الصف والتلاحم ووحدة كل أطراف ومكونات كوردستان. فوفاؤنا لدماء الشهداء وعدم التفريط بجهود وكفاح شعبنا يطالبنا بهذا بإلحاح.
في هذه الذكرى نجدد التشديد على المزيد من الاهتمام بحلبجة وأهلها. فخدمة المصابين وذوي الضحايا تتطلب منا المزيد من العمل والخطوات التي هي من استحقاق محافظة حلبجة وسكانها الأعزة المظلومين.
ندعو الحكومة الاتحادية العراقية، كمسؤولية قانونية وأخلاقية، أن تؤدي واجباتها في هذا الصدد وتتخذ خطوات عملية لتعويض السكان والبيئة المدمرة المسممة لمحافظة حلبجة.
في ذكرى فاجعة حلبجة، نطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد على حظر إنتاج واستخدام كل أنواع أسلحة القتل الجماعي والقضاء التام على السلاح وتقنيات الموت. يجب أن يكون هذا الشغل الشاغل لكل العالم في سبيل الحفاظ على الحياة والبيئة والمدنية.
شهداء حلبجة وشهداء شعبنا كافة أحياء أبداً في ذاكرتنا وفي ضمائر الكوردستانيين. فتحية وسلاماً لأرواحهم الطاهرة.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
١٦ آذار ٢٠٢١