
في الذكرى الـ(37) لأنفال بادينان، نستذكر بإجلال شهداء بادينان وكوردستان عموماً. في هذه الذكرى، يشير دفن رفات عدد من شهداء تلك الجريمة في منطقة (بري كارا) في مراسم تقام اليوم بعد إكمال الإجراءات القانونية والطبية، إلى مظلومية شعب.
كانت أنفال بادينان جريمة أخرى في سلسلة جرائم السلطة العراقية آنذاك، ضد شعب كوردستان، ففي الفترة (25 آب – 6 أيلول) من العام 1988، وفي آخر مراحل عمليات الأنفال، استهدف المدنيون والأرض والهواء والبيئة في بادينان.
في هذه الذكرى نؤكد على مطالبتنا الحكومة الاتحادية العراقية بتعويض ضحايا أنفال بادينان وجميع جرام النظام العراقي السابق. فقد أقرت المحكمة الجنائية العليا في العراق بأن عمليات الأنفال هي جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ولهذا يكون من حق الضحايا أن يتم تعويضهم بكل الأشكال.
الماضي المرير للعراق، لم يجلب على العراق والعراقيين غير الدمار والخراب، وجرائم الأنفال وكل الجرائم الأخرى التي ارتكبت ضد شعب كوردستان، يجب أن تترجم إلى دروس يعتبر بها، وأسباب تدعو لضمان حقوق شعب كوردستان بمكوناته كافة.
ونؤكد في هذه الذكرى على حل المشاكل، وعلى التعايش السلمي، وعلى حماية أمن واستقرار البلد، والعمل المشترك بين كل الأطراف السياسية والمكونات في العراق وإقليم كوردستان، لكي نبني معاً حاضراً ومستقبلاً أفضل.
تحية للأرواح الطاهرة لشهداء أنفال بادينان وجميع شهداء كوردستان.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
25 آب 2025